مقدمة وفهرس وروابط تحميل الجزء السابع

: مقدمة وفهرس وروابط تحميل الجزء السابع

رابط تحميل الجزء السابع من كتاب حقيقة الطائفة الأحمدية القاديانية من خلال مكتبة نور:

رابط تحميل الكتاب من منصة تيليجرم

https://t.me/dr_ibrahim_Badawy_public_books

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين سيدنا مُحَمّد النبيّ الأمي، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.

تَدَّعي الطائفة الأحمدية القاديانية، أنها تُمَثِّلُ الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، كما جاء في بعض الأحاديث النبوية الشـريفة⁽^{^[1]}⁾، ويصف المؤسس الأول للطائفة مُدَّعي النبوة الميرزا القادياني نفسَهُ أنه الحَكَم العدل المعصوم، وأنه من المُطَهّرين⁽^{^[2]}⁾، ولا يصح مخالفة رأيه⁽^{^[3]}⁾، وبخاصة إذا كان هذا الرأي في تفسير آيات القرآن الكريم، وفي هذا الجزء السابع من مجموعة أجزاء كتاب (حقيقة الطائفة الأحمدية القاديانية)، أتيتُ ببعض ما قام به علماء الطائفة من التحريف في نصوص يَدَّعي الميرزا أنها من وحي ربه يلاش العاج⁽^{^[4]}⁾ له، وقاموا أيضًا بتحريف نصوصٍ من غير الوحي والإلهام للميرزا، فكيف تدعي هذه الجماعة أنها خلافة على منهاج النبوة، وهي تحرِّف كلام نبيّها، وتعارض وتخالف تفسيره للقرآن الكريم؟

ولإثبات التحريف أتيتُ بالنصوص قبل تحريفها وبعد التحريف، وقد أرفقت كل هذا بالصور من كتبهم المنشورة في موقعهم الرسمي.

وطالما ثبت لنا التحريف يقينًا في بعض النصوص من خلال هذا البحث، فغالب الظن أنّ هناك أيضًا الكثير من التحريف قد وقع أثناء النقل من الكتب الورقية التي نُشـرت أيام الميرزا، سواء أكان التحريف في الكتب باللغة الأوردية، أو كان في الكتب التي كتبت باللغة العربية من الأصل، أو أثناء عمليات الترجمة من هذه الكتب إلى لغات أخرى.

وثبوت التحريف المتعمد في الكتب المنشورة، يثبت للأحمديين الذين خُدِعوا وانضموا إلى هذه الجماعة، أنها جماعة كاذبة أفّاقة، لا يهمها إلا انضمام أكبر عدد ممكن لهم.

وفي الحقيقة يجب على العاملين في مؤسسات الحفاظ على ختم النبوة، العمل بتركيز على متابعة التحريفات والترجمة الخطأ؛ التي تغير المعاني بالعمد في الكتب الأحمدية، فهذا العمل من أقوى سبل إفقاد ثقة الأحمديين المخدوعين في جماعتهم؛ فيما هو منشور من كلام الميرزا، وبالتالي يسهل إعادتهم إلى الإسلام.

وأُكَرِّرُ أنني حرصت على نقل النصوص الأحمدية كما جاءت، من غير تدخل مني، حتى لو كان فيها ما يستدعي التصحيح اللغوي وضبط علامات الترقيم، وبالنسبة للآيات القرآنية؛ فإنّ الأحمديين يعتبرون البسملة آية في كل سور القرآن، لذلك يزيد رقم الآية عندهم برقم واحد على ما عندنا، ولم أتدخل في هذا أيضًا بالتصحيح، فنقلته كما جاء في نصوصهم.

د. إبراهيم أحمد علي بدوي

14/9/2025

([1]) عنِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ، قالَ: كنَّا قُعودًا في المسجد وَكانَ بَشيرٌ رجلًا يَكُفُّ حديثَهُ، فجاءَ أبو ثعلبةَ الخشَنيُّ، فقالَ: يا بَشيرُ بنَ سعدٍ مَن يحفَظُ حديثَ رسولِ اللَّهِ ﷺ، في الأمراءِ؟ فقالَ حُذَيْفةُ: أَنا أحفَظُ خطبتَهُ، فجلَسَ أبو ثَعلبةَ، فقالَ حُذَيْفةُ: قالَ قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: تَكونُ النُّبوَّةُ فيكُم ما شاءَ اللَّهُ أن تَكونَ، ثمَّ يرفعُها اللَّهُ إذا شاءَ أن يرفعَها، ثمَّ تَكونُ خلافةٌ على منهاجِ النُّبوَّةِ، فيَكونُ ما شاءَ اللَّهُ أن يَكونَ، ثمَّ يرفعُها إذا شاءَ أن يرفعَها، ثمَّ يَكونُ مُلكًا عاضًّا، فيَكونُ ما شاءَ اللَّهُ أن يَكونَ، ثمَّ يرفعُها إذا شاءَ أن يرفعَها، ثمَّ تَكونُ خلافةٌ على مناهج نبوَّةٍ ثمَّ سَكَتَ قالَ حبيبٌ: فلمَّا قامَ عُمرُ بنُ عبدِ العزيزِ، وَكانَ يزيدُ بنُ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ في صحابتِهِ، فَكَتب إليهِ بِهَذا الحديثِ أذَكِّرُ إيَّاهُ، فَقلتُ إنِّي لأَرجو أن تَكونَ أميرَ المؤمنينَ، يعني عمرَ، بعدَ الملكِ العاضِّ والجبريَّةِ، فأُدْخِلَ كتابي على عُمرَ بنِ عبدِ العزيزِ فسُرَّ بِهِ وأعجبَهُ.".

الراوي: حذيفة بن اليمان، المُحَدِّث: العراقي، المصدر: محجة القرب، الصفحة أو الرقم: 175، خلاصة حكم المُحَدِّث: صحيح.

([2]) يقصد الميرزا بالمُطَهّرين الذين طَهّر الله تعالى قلوبهم، فيعلمون التفسير الصحيح للآيات القرآنية.

([3]) سوف أذكر لاحقًا نصوصًا للميرزا غلام وبشير الدين محمود تثبت كل هذا.

([4]) الاسم ( يلاش) هو أحد أسماء رب الميرزا كما جاء في كتاب (التذكرة) صفحة 388، وكتاب (التحفة الجولروية) صفحة 166 بالحاشية، وأما الكلمة "عاج" فهي وصف لرب الميرزا يلاش لنفسه في إلهام للميرزا حيث قال "ربنا عاج" صفحة 96 من كتاب (التذكرة)، ويعلق الميرزا بقوله "لم ينكشف على معنى (ربنا عاج)".

---------------------------------------------------------------------------------------------------

خاتمة الأجزاء السبعة

خاتمة الأجزاء السبعة

الحَمدِ للهِ، وبِهِ تَتِمُّ الصالِحات، والصلاةُ والسلامُ على خاتم النبيين والمرسلين، سيدِنا محمدٍ، وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمعين.

وبعدُ؛ فهذه خلاصةُ ما انتهى إليه جهدُي المتواضع في الأجزاءِ السبع من كتاب (حقيقة الطائفة الأحمدية القاديانية)، وهو عرضٌ مُوثَّقٌ لمصادرِهم الرسمية، ونقدٌ علميٌّ مُحكَمٌ بأصولِ الاستدلال التي أقرُّوها هم لأنفسهم؛ من التعريف والنقض المنهجي (الجزآن الأول والثاني)، إلى تحقيق دعوى النبوة وتفنيد أدلتهم النقلية والعقلية (الثالث والرابع)، ثم نقض ما سموه “الآيات السماوية” من تنبؤاتٍ واستجاباتٍ لدعاء، ودعوى إعجازٍ لغوي (الخامس)، فإبرازُ ما وقع من تناقضاتٍ بين مؤسِّسهم وبين الخلفاء أنفسِهم (السادس)، وانتهاءً بكشفِ ما ثَبَت من تحريفٍ متعمَّد في نصوصٍ منسوبةٍ إلى المؤسس (السابع)، وكلُّ ذلك بالشواهدِ المصوَّرة والنقولِ المثبتة.

ما قصدتُ من هذا العمل تشفّيًا ولا غَلَبَةَ جدلٍ، وإنما نصحًا لدينِ الله، ورحمةً بالمخدوعين، وإعانةً للباحثين والدعاة على خطابٍ منصفٍ مُحْكَمِ الحُجَّة. فإن كان فيه صوابٌ فمن الله وحده وفضله، وإن كان فيه خطأٌ أو زَلَلٌ فمن نفسي والشيطان؛ أستغفرُ الله منه، وأستميحُ القارئَ الكريمَ العذرَ، وأدعوه إلى مراسلتي بالتنبيه والتصويب والدعاء.

ولا أدّعي الإحاطةَ بكلِّ ما قيل أو كُتِب، فالبابُ لا يزال مُفتوحًا للزيادةِ والتتميمِ والتحقيق، وغايةُ ما صنعتُ أن جمعتُ ما تيسّـر، ورصَّعتُهُ بأصولٍ وقواعد، وألزمْتُ القومَ بما ألزَموا به أنفسَهم، وبيَّنتُ أن الحقَّ أبلجُ والحمدُ لله. أسألُ الله تعالى أن يجعلَ هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، نافعًا للناس، مُزيحًا للشُّبَه، هاديًا للحائرين، رادًّا للمغترّين إلى سبيلِ القرآن والسنة، وأن يجريَ أجرَه لكلِّ من أعانَ عليه أو دلَّ عليه.

اللهم إن علمتَ أني أردتُ به وجهَك فاقبلْهُ مني، وتجاوزْ عما فيه من النقص، وباركْ فيمن قرأه ونقّحه ونشـره، واجعلْه حُجّةً للحق لا على أهله.

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصلّى اللهُ وسلّمَ على نبينا محمد، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.

د.إبراهيم أحمد علي بدوي

23/9/2025

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الفهرس

المقدمة. 7

الفصل الأول: حذف وحي يلاش العاج للميرزا بخصوص زوجة ابن عمه إمام الدين. 10

الفصل الثاني: التحريف في (الابن النافلة). 41

الفصل الثالث: إخفاء نص الوحي بتكفير الميرزا للمسلمين. 63

الباب الثاني. 89

الفصل الأول. 91