: مقدمة وفهرس وروابط تحميل الجزء الخامس
مقدمة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم
النبيين سَيِّدنا مُحَمَّد النبيّ الأمي، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم
الدين.
ذكرتُ من قبلُ أنّ الميرزا غلام
وأتباعه يُقِرّون بأنّ إثبات صحة الادِّعاء بالنبوة، لا يكون إلا بثلاثة أنواع من
الأدلة، أدلة عقلية، ونقلية، وسماوية، فقد خصصتُ الجزء الأول من مجموعة أجزاء كتاب
(حقيقة الطائفة الأحمدية القاديانية)، للتعريف بالطائفة الأحمدية
القاديانية، وبمؤسسها مُدّعي النبوة الميرزا غلام أحمد القادياني، وبيَّنتُ فيه
أصول الاستدلال التي تبنَاها الميرزا في حواراته ومناظراته مع خصومه ومعارضيه،
سواء أكانوا من المسلمين، أو كانوا من غير المسلمين.
ثم خصّصتُ الجزء الثاني لبيان المبادئ
والأسس، التي شكلت فكروعقيدة هذه الطائفة.
وأما الجزء الثالث فقد جعلته لبيان
حقيقة نبوة الميرزا غلام القادياني، ودحض الأدلة العقلية، وكافة الأدلة النقلية
الحديثية.
أما الجزء الرابع، فقد خصّصته للردِّ
على الأدلة النقلية القرآنية.
وقد خصّصتُ هذا الجزء الخامس بعون الله
تعالى، في نقض الأدلة والآيات السماوية الإعجازية، مثل تحقق نبوءات وأدعية الميرزا
غلام، والادِّعاء بالإعجاز في اللغة العربية، وهذه الآيات السماوية أكثر ما يركز
عليه الميرزا في كتبه، مستدلًا بالآيات القرآنية: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا
يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ
فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا(27)}([1])،
فيرى الميرزا أنّه طالما أنّ الآية تُصَرِّح بأنّ الله تعالى لا يُطلع على غيبه
أحدًا إلّا الرسل، فإذا أظهر الله تعالى غيبه على الميرزا من خلال النبوءات، فهذا
عند الميرزا من أكبر الأدلة على نبوته ورسالته.
والميرزا كعادته يخالف ويناقض نفسه؛
حيث يُقِرُّ بشكل متكرر أنّ البعض من الناس يعرفون الغيب يقينًا من خلال البنية
الدماغية لهم، أو من خلال وحي الشيطان بالصدق لهم([2])، وقد وصف الميرزا
وحي الشيطان بالصدق، وعلاقة معرفة الغيب بالبنية الدماغية في الباب الأول من كتابه
(حقيقة الوحي)([3])،
بتفصيل وبيان يستحق الاطلاع عليه، ولكن أغلب نبوءات الميرزا غلام سقطت بشكل كبير،
فما كان منه إلّا أنْ يعيد تأويل النبوءات بغير ما صَرَّحَ به سابقًا، ويعلل ذلك
بقوله؛ إنّ الوحي كان سريعًا لدرجة أنه لم يَفهمه، أو لم يعرف ترتيب الكلمات، بل
أحيانًا لم يعرف بأي لغة هو([4])،
ولتفادي فضائح عدم التحقُّق حتى بعد إعادة تأويل النبوءات، اِتهم الميرزا أنبياء
الله عليهم السلام، بحدوث مثل هذه الأمور لهم، أي عدم تحقُّق النبوءات، بسبب خطأ
فهم الأنبياء للوحي.
ومن أمثلة التناقض عند الميرزا، أنه
يستغل تحقُّق بعض نبوءاته لإثبات صدقه، مثل الأوبئة، والزلازل، وفي نفس الوقت يسخر
من تحقق نبوءات من نفس النوعية من غيره؛ سواء أكانت مِنْ منجِّمين، أو حتى كانت من
مقدَّسين عند قومهم، بقوله إنّه ليس كل ما يُتَنَبَّأ به ويتحقَّق جدير بالقبول،
لأنّ ما تَنَبَّأ به هؤلاء هو من الأمور الاعتيادية التي تحدث بشكل متكرر معتاد
هنا أو هناك.
يقول الميرزا بخصوص نبوءات القرآن
الكريم، ومقارنتها مع نبوءات المنجمين والدجَّالين: "إن هذه الأخبار([5])
كلها تحالفها قدرة الله تعالى وعظمته، وليست من قبيل إخبار المنجمين بحدوث الزلازل
والمجاعة، وغزو قوم قوما آخرين، وانتشار الأوبئة وكثرة الأموات وما إلى ذلك"([6]).
ويقول: "ما أهمية النبوءات التي
تقول بأنّ الزلازل ستحدث وتكثر الوفيات وتندلع الحروب وتكون المجاعات؟ ومما يؤسف
له أكثر هو أنه لم تتحقق من نبوءات المسيح عليه السلام بقدر ما ثبت بطلانها"([7]).
ويقول: "أما نبوءات المسيح فهي
أسوأ حالا؛ وبدلا من أن تؤثر إحداها في القلوب فإنها تثير الضحك في الحقيقة إذ جاء
فيها بأن مجاعة ستحدث، وتقع الزالزل، وتنشب الحروب مع أن كل هذا كان يحدث في
البلاد قبل هذه النبوءات أيضًا"([8]).
وكما رأينا في الجزء الأول والثاني،
فإنّ تحقُّق بعض النبوءات لا يُثبِتُ صدق ادِّعاء النبوة، وفي مقابل ذلك صَرَّحَ
الميرزا بأنّ عدم تحقُّق نبوءة واحدة يُثبتُ كذب ادِّعاء النبوة؛ حيث يقول:
"فإذا ثبت بطلان نبوءة واحدة من ضمن مائة نبوءة فأعترف بأني كاذب..."([9]).
ويقول أيضًا: "وواضح أيضًا من
إقراري هذا أنه لو ثبت كذب أحد في نبوءته، لكان ذلك مدعاة خزي له ما بعده
خزيٌ..." ([10]).
فإذا كان كما يرى الميرزا أنّ نبوءة
واحدة لا تتحقَّق، تُثبتُ أنّ صاحبها كاذب حتى لو تحقَّق له مائة نبوءة أخرى،
فيثبت المبدأ الذي يُقِرُّه الميرزا ضمنًا لمعرفة صدق الادِّعاء: أنّه لا عبرة
بتحقُّق الكثير من النبوءات، وإنما العبرة بسقوط نبوءة واحدة.
أما بالنسبة لاتهام الميرزا غلام
للأنبياء، بأنهم قد أخطأوا هم أيضًا في فهم بعض الوحي من الله سبحانه وتعالى،
وبخاصة المتعلق بالنبوءات المستقبلية، فإذا كان اتهام أي إنسان بتهمة بلا دليل
قطعي، فإنه لا قيمة لهذا الاتهام، لأنه مجرد ادِّعاء بلا دليل، ومعلومٌ أيضًا
المبدأ الصحيح؛ أنّ الشكَ يُفَسَـر لصالح المتهم، أي أنّ الأدلة التي فيها شك في
ثبوتها لصاحبها، أو شك في دلالتها، فلا تقبل مثل هذه الأدلة، ويجب تبرئة المتهم من
كافة الاتهامات، طالما لم يقم دليل قطعي الثبوت والدلالة على الاتهام، ولذلك إذا
أثبتنا براءة الأنبياء عليهم السلام من هذه التهم الباطلة، بإثبات أنه لا يوجد حتى
دليل واحد قطعي، على هذه الاتهامات، وفي نفس الوقت نُثبتُ من كتب الميرزا بالنصوص
التي أَقَرَّ فيها بعدم فهمه للوحي والإلهام من ربه يلاش العاج([11])،
وبخاصة في النبوءات المستقبلية،
مما أدى إلى عدم تحقُّق هذه النبوءات،
فقد حقَّقنا إنجازًا كبيرًا في مسألة إثبات ضلال وكذب الميرزا والطائفة الأحمدية
القاديانية.
وستكون البداية إن شاء الله تعالى في
الجزء، بنقض الحُجَج التي استند إليها الميرزا وأتباعه، وكان مما استحدثه البعض
منهم لإثبات هذه العقيدة الفاسدة؛ أي عقيدة سوء فهم الأنبياء لبعض الوحي من الله
تعالى، وأنه بما أنّ القرآن الكريم لم يذكر ما يمنع احتمال أن يخطئ الأنبياء في
فهم الوحي من الله سبحانه وتعالى، فما المانع من أن يخطئ الأنبياء، وقد ثَبتَ – في
زعمهم- أن الأنبياء أخطأوا في فهم بعض الوحي من الله سبحانه وتعالى، ولذلك بدأت في
هذا الجزء بدحض هذه الفكرة المستحدثة منهم، وذلك بذكر التفاسير لبعض الآيات
القرآنية من الميرزا غلام، ومن الخليفتين الأحمديَّيْن الأول والثاني، التي تثبت
استحالة أن تكون هناك عقيدة لم يذكرها الله سبحانه وتعالى أو رسوله سيدنا مُحَمَّد
ﷺ، بحيث يقول البعض إنّ عدم الذكر لا يعني عدم الوجود، أي عدم ذكر إمكانية أن يخطئ
الأنبياء.
ثم أتيتُ بعد ذلك بالكثير من التفاسير
الأحمدية لبعض الآيات القرآنية، التي تُبيِّن ما يجب أن يكون عليه الأنبياء من
علوم وأحوال، تجعل مسألة خطأ الأنبياء في فهم الوحي من الله سبحانه وتعالى من
المُحالات.
وأقِرُّ أنني أكثرت جدًا من النصوص
الأحمدية، وذلك لأنني لا أخاطب عامة الناس، أو حتى الأحمديين البسطاء، بل أخاطب في
المقام الأول، الإخوة المسلمين المتكلمين باللغة العربية، الذين يريدون مواجهة هذه
الطائفة الضالة بالأدلة، فلا بد أن يكون لديهم الكثير من النصوص الأحمدية
المُثْبِتَة لضلالهم في المسألة الواحدة، وكان من أسباب كثرة النصوص الأحمدية؛
أنها كانت في فترات زمنية مختلفة، ما يُثبت ثبات الفكرة عند الأحمديين، ويُثبت عدم
تدليسي أو تحريفي، أو اقتطاع النصوص من سياقها.
وفي الباب الثالث، ذكرت مجموعة الأخطاء
التي ادَّعاها الأحمديون على الأنبياء والردِّ عليها.
وفي الباب الرابع، اِخترت مجموعة من
نبوءات أساسية من نبوءات الميرزا، وكان العامل المشترك في هذه النبوءات؛ هو سقوط
هذه النبوءات حينما هلك، وكأنّ الله سبحانه وتعالى قد قدَّر أن تكون فضيحة الميرزا
وجماعته مدوية، ومنها ثلاث نبوءات، اِستمر الميرزا في ذكرها، وضرورة تحقُّقها
لفترات تزيد على العشـرين سنة، مثل نبوءة عُمْرِه، ونبوءة زواجه من قريبته السيدة
(محمدي بيجوم)، ونبوءة ابنه الذي سيكون المصلح الموعود، كما اخترتُ ثلاث نبوءات
أخرى تنبَّأ بها الميرزا في أواخر سنوات عمره مثل: نبوءة موت القس بيجوت الإنجليزي
في حياة الميرزا؛ فمات الميرزا في حياة القس بيجوت، كما أثبتُّ عدم استجابة الله
تعالى للميرزا، حينما تَوَجَّه إلى الله تعالى طالبًا منه الفصل بينه وبين خصمه
الشيخ صاحب الفضيلة ثناء الله الأمرتسـري، وذلك بإهلاك الكاذب منهما في حياة
الصادق، بمرض فتَّاك مميت، فأهلك الله تعالى الميرزا في حياة الشيخ ثناء الله،
وعاش الشيخ أربعين سنة بصحة، يمارس التفسير والكتابة والنشر بعد هلاك الميرزا.
وأذكرُ نصًا للميرزا يبين خطورة الفهم
الخطأ للنصوص لعموم الناس، فما بالنا بخطورة الفهم الخطأ من الأنبياء للوحي كما
يَدَّعي الميرزا غلام؟
يقول الميرزا: "...إن السنة([12])
لم ترشد إلا إلى طريق واحد، ولكن اختلاف الروايات أدّى فيما بعد إلى تشعُّب هذا
الطريق الواحد. كما أن عدم فهم بعض الأحاديث قد أهلك الكثيرين. لقد هلك
الشيعة أيضًا للسبب نفسه، فلو أنهم اتخذوا القرآن حَكَمًا لهم لوهبتْهم سورة النور
وحدها نورًا، لكن الأحاديث أهلكتْهم"([13]).
وأخيرًا أذكر نصًا آخرًا يبين فساد
عقيدة الميرزا.
يقول الميرزا: "...لم أدَّعِ
قط نبوةً يمنعها القرآن الكريم([14])...فمجمل القول إنني أنا الفرد الوحيد
الذي خُصَّ من بين الأمة بهذه الكثرة من الوحي الإلهي والأمور الغيبية، وكل من
خلا قبلي من الأولياء والأبدال والأقطاب في الأمة لم يعطَوا هذا النصيب الوفير من
هذه النعمة، ومن أجل ذلك أنا الوحيد الذي خُصَّ باسم "النبي"،
بينما لم يستحقه هؤلاء جميعًا، لأن كثرة الوحي وكثرة الأمور الغيبية شرط لذلك،
وهذا الشـرط غير متوفر فيهم. وكان لا بد من أن يحدث ذلك لكي تتحقق نبوءة النبيّ
ﷺ بجلاء لأن الصلحاء الآخرين الذين خلَوا من قبلي لو حظُوا بالقدر نفسه من
المكالمة والمخاطبة الإلهية والاطلاع على الأمور الغيبية واستحقوا أن يسمَّوا
أنبياء لوقعت شبهة في نبوءته ﷺ لذا فقد منعت الحكمة
الإلهية هؤلاء الصلحاء من نيل هذه النعمة كاملاً؛ فقد ورد في الأحاديث أن
شخصا واحدا فقط سينال هذه المرتبة، وبذلك ستتحقق النبوءة..."([15]).
وأخيرًا
أُكَرِّرُ أنني حرصت على نقل النصوص الأحمدية كما جاءت، من غير تدخُّل مني حتى لو
كان ما يستدعي التصحيح اللغوي، وضبط
علامات الترقيم، وبالنسبة للآيات القرآنية؛ فإنّ الأحمديين يعتبرون البسملة آية في
كل سور القرآن، لذلك يزيد رقم الآية عندهم برقم واحد على ما عندنا، ولم أتدخَّل في
هذا أيضًا بالتصحيح، فنقلته كما جاء في نصوصهم.
د.إبراهيم
بدوي
21/5/2025
([3]) كتاب (حقيقة الوحي) 1906- 1907 صفحة 4 يقول الميرزا:
"...ولكن الأسف كل الأسف أنّ كثيرًا من الناس يكونون أسرى في قبضة الشيطان،
ومع ذلك يعوِّلون على رؤاهم وإلهاماتهم، وبواسطتها يريدون ترويج معتقداتهم الخاطئة
ومذاهبهم الباطلة، بل يقدمون تلك الرؤى والإلهامات شهادةً، أو ينوون الاستخفاف
بالدين الحق بتقديمهم تلك الرؤى والإلهامات، أو أنْ يجعلوا أنبياء الله الأطهار في
أعين الناس أناسًا عاديين. أو يريدون أن يظهروا أنه إذا كان صدق دين يثبت بالرؤى
والإلهامات فلا بد من اعتباره صادقًا. ومنهم من لا يُقدِّمون رؤاهم وإلهاماتهم
لإثبات صدق دينهم، بل يهدفون من بيانها إلى أن يثبتوا أنّ الرؤيا والإلهام ليس
معيارًا لمعرفة دين حق أو شخص صادق. ومنهم من يقصون أحلامهم استكبارًا واعتزازًا
بأنفسهم فقط. ومنهم مَن إذا ظهر صدق بعض أحلامهم وإلهاماتهم - حسب رأيهم - قدموا
أنفسهم بناء عليها أئمةً أو رُسُلا. فهذه بعض المفاسد التي انتشرت في هذه البلاد
بكثرة هائلة، وقد تطَّرق إلى أصحابها الكبر والغرور بدلًا من الإيمان
والصدق". ويقول في الصفحة 13: "إنني أهدف من هذا البيان إلى أنّ رؤيةَ
أحدٍ رؤى صالحة أو تلقّيه بعض الإلهامات الصادقة لا تدل على كماله ما لم تصحبها
العلامات الأخرى التي سنذكرها في الباب الثالث بإذن الله القدير، بل تكون نتيجة
بنيته الدماغية لذا لا يشترط في ذلك كون صاحبها صالحًا وتقيًا، كما ليس ضروريًا أن
يكون. مؤمنا ومسلما".
([11]) الاسم (يلاش) هو أحد أسماء رب الميرزا كما جاء في كتاب (التذكرة)
صفحة 388، وكتاب (التحفة الجولروية) صفحة 166 بالحاشية. وأما الكلمة
"عاج" فهي وصف لرب الميرزا يلاش لنفسه في إلهام للميرزا كما في قوله
"ربنا عاج" صفحة 96 من كتاب (التذكرة)، ويعلق الميرزا بقوله "لم
ينكشف على معنى (ربنا عاج)".
([14]) لقد أثبتُّ في الجزء الثالث والرابع أنّ قول الميرزا "لم
أدَّعِ قط نبوةً يمنعها القرآن الكريم" يناقض
تماما آية كمال الدين، وإتمام النعمة، ويفتح باب شر على الإسلام، حيث يستطيع
الكثير من الدجالين ابتكار عقائد لم يذكرها القرآن الكريم، بحجة أن القرآن الكريم
لم يمنعها.
([15]) كتاب (حقيقة الوحي) 1906-1907 صفحة 367.
إذن بالرغم من استحقاق البعض للنبوة لأنّ
الله تعالى يوحي إليهم، ويعلمون الغيب اليقيني من الله تعالى، كما في حال
المُحَدَّثين، فهم أنبياء بالمعنى اللغوي كما يصف الميرزا نبوته، نجد في النص
السابق إقرار الميرزا بأنّ الله سبحانه وتعالى بحكمته الإلهية منعهم من نوال نعمة
النبوة، وكان سبب المنع ألا تقع شبهة في نبوءة سيدنا مُحَمَّد ﷺ، أي نبوءة مجيء
المسيح الموعود، والسؤال الذي يحتاج للإجابة من الأحمديين: لماذا لم يتدخل الله
سبحانه وتعالى في بقية نبوءات الأنبياء، ومنهم سيدنا مُحَمَّد ﷺ، فيحقُّقها كما
أخبرها للأنبياء، حتى لا تقع الشبهات في نبوءات هؤلاء الأنبياء؟
بالرغم من أنّ الميرزا يقول إنّ سيدنا
مُحَمَّدًا ﷺ أخبر عن نبيّ واحد بعده، نجد -كما رأينا- الخليفة القادياني الخامس
(مسرور)، يُقِرُّ بنبوة المسيح الثالث قبل يوم القيامة، أي بعد الميرزا غلام!
-------------------------------------------------------------------------------------------------
الفهرس
أولًا: مختصر لبعض النصوص التي أَقَرَّ فيها الميرزا بعدم فهمه
لوحي ربه يلاش له.
ثانيًا: نصوص الميرزا التي ذكر فيها أخطاء الأنبياء في فهم
الوحي من الله تعالى
-أولًا: بعض مواصفات النبوءات الغيبية للأنبياء والمُحَدَّثين
وغيرهم.
ثانيًا: مختصر العطاءات اليلاشية
أولًا: علاقة الآية "وما ينطق عن الهوى" ورداء
الألوهية.
ثانيًا: علاقة الآية "وما ينطق عن الهوى" ومعارف
القرآن.
ثالثًا: علاقة الآية "وما ينطق عن الهوى" وأن كل ما
قاله النبيّ بتوجيه إلهي.
خامسًا: الآية {وما ينطق عن الهوى}، والآية {وَمَا رَمَيْتَ
إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى}.
سادسًا: النصوص الخاصة بالآية: {مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا
الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ}.
النصوص الأحمدية الدالَّة على تفهيم وتعليم الله سبحانه وتعالى؛
ليس فقط للأنبياء، ولكن أيضًا للأولياء
أولًا: كمال التفهيم والتعليم القرآني
ثالثًا: التفهيم والعصمة من طرق الخاطئين
رابعًا: الإلهام الصادق يُجنِّب صاحبه الأخطاء، ويعمل عملَ
الحَكَم
خامسًا: الآية {اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} والفهم
السليم.
سادسًا: مدار الإيمان سهل الفهم
النصوص الأحمدية المفسرة لآيات وأحاديث تبين علاقة الأنبياء
بالحكمة ومعرفة العقائد الصحيحة.
أولًا: علاقة الأولياء والأنبياء بالحكمة ومعرفة العقائد
الصحيحة.
ثانيًا: المُطَهَّرون وحقائق القرآن
ثالثًا: علم الأولياء ومعرفة العقائد الحقة
رابعًا: أقوال وأفعال المؤمن كالساعة التي صنعها الله تعالى لا
تخطئ.
خامسًا: علم الأولياء وحفظهم في الرواية والدراية.
سادسًا: شرح إلهام الملهم لا يكون إلا من الملهم نفسه.
سابعًا: سيدنا الخَضِر وقوله "وما فعلتُه عن أمري"
ثامنًا: أفعال أولياء الله متصبغة بصبغة الألوهية.
تاسعًا: ما يجب للأولياء حتى يُعصموا من الفهم الخطأ.
عاشرًا: لا ينطق الميرزا من عنده، ويحالفه التأييد الإلهي
الإعجازي أثناء التأليف والكتابة
الحادي عشر: كشف العقائد الصحيحة للأولياء
النصوص الأحمدية التي تبين تعليم شديد القوى للأولياء، ومرافقة
روح القدس لهم وللأنبياء.
أولًا: تعليم شديد القوى أي جبريل عليه السلام.
ثانيًا: مرافقة روح القدس للأولياء.
ثالثًا: روح القدس والآية {وما ينطق عن الهوى}
رابعا: الفرقان وروح القدس للمتقين
خامسًا: المقرَّبون يتكلمون حين يكلِّمهم روح القدس
سادسا: كل نبيّ مؤيَّد بروح القدس بصفة عامة
سابعا: النور سيعمّ أفعال وأقوال وقوى وحواس المتقين
تاسعًا: المتبعون الحقيقيون سيؤيَّدون وسيُعطى عقلُهم وفهمهم
نورا من الغيب وتُجعَل كشوفهم صافية جدًا
عاشرا: علوم مَنْ كان معلمه شديد القوى
مختصر نصوص بشير الدين محمود المتعلقة بالآية {أَلَمْ نَـشْرَحْ
لَكَ صَدْرَكَ}
النصوص كاملة من كلام بشير الدين محمود.
ثانيًا: الآية {أَلَمْ نَـشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}، وتفسير الحكيم
نور الدين الخليفة الأحمدي الأول
أولًا: رأي الميرزا بخصوص آية إكمال الدين:
ثانيًا: رأي (الحكيم نور الدين) الخليفة الأحمدي الأول في
تفسيره لآية إكمال الدين
ثالثًا: رأي بشير الدين محمود الخليفة الأحمدي الثاني في تفسيره
لآية إكمال الدين:
كيف نستطيع أن نحكم على فعل مُحَدَّد أنه خطأ أو صواب؟
طرائق الحكم على فعل مُحَدَّد أنه خطأ أو صواب كما نص عليها
الميرزا.
معرفة الخطأ والصواب في الفهم والتصرف من خلال أمثلة حياتية.
تفنيد ما يَدَّعيه الأحمديون من أخطاء في حق الأنبياء في فهم
الوحي من الله تعالى.
الادِّعاء بأنّ سيدنا مُحَمَّدًا ﷺ أخطأ في فهم الوحي الخاص
بالدجَّال، حيث تصور أنه ابن صياد.
الادِّعاء أنّ سَيِّدنا موسى عليه السلام أخطأ في فهم الوحي
الخاص بالأرض المقدسة
الادِّعاء أنّ سيدنا نوحًا عليه السلام أخطأ، حيث لم يفهم أنّ
ابنه ليس من أهله.
الادِّعاء أنّ سَيِّدنا يونس عليه السلام أخطأ حينما غادر
القرية ولم يفهم الوحي له من الله تعالى.
وهذه هي الآيات المتعلقة بسَيِّدنا يونس عليه السلام كما وردت
بترتيب النزول:
نبوءات الميرزا غلام التي لم تتحقق
نبوءة عُمْر الميرزا وإثبات عدم تحققها
أولًا: بعض النصوص للميرزا التي تثبت التصريح بنبوءة عُمْره:
نصوص من أتباع الميرزا تحدد تخمينًا سنة مولده
ما هو رأي الجماعة الأحمدية القاديانية بخصوص سنة مولد الميرزا.
إقرار علماء الأحمدية بالاختلافات فيما ورد في كلام الميرزا
بخصوص سنة مولده.
النصوص التي اعتمدت عليه الجماعة الأحمدية لتحديد سنة مولد
الميرزا.
أولًا: بعثة الميرزا في سنة 1882
ثانيًا: ارتباط البعثة بعمره في الأربعين.
ثالثا: ارتباط البعثة بنهاية القرن الثالث عشر أو بداية الرابع
عشر
رابعًا: ادِّعاء ارتباط بعثة الميرزا بعمر الأنبياء وقت بعثتهم؛
أيّ في عمر الأربعين
نصوص لعلماء الأحمدية تحدد بداية بعثة الميرزا
مناقشة اختيار الجماعة الأحمدية ليوم 13/2/1835 كيوم مولد
الميرزا.
أولًا: هل حساب عمر الميرزا حينما مات كان بالهجري، أم
بالميلادي؟
ثانيًا: الإشكالات في جدول نتائج البحث الذي أنشأه علماء
الأحمدية.
ثالثًا: الإشكالات في اختيار يوم 13/2/1835 ليوم مولد الميرزا
ونعود إلى الإشكالات في تاريخ مولد الميرزا الذي تبنّته الجماعة
الأحمدية القاديانية
تحريف الجماعة الأحمدية لكلام الميرزا لإثبات تحقق نبوءة عمر
الميرزا
نبوءة المصلح الموعود وإثبات عدم تحققها
الكفاءات الفطرية والعلمية والعقلية لبشير الدين محمود.
الترتيب الزمني للنصوص المتعلقة بالمصلح الموعود
علاقة يوم المشقة والنحس بيوم الثلاثاء، ويوم مولد بشير الدين
محمود
متابعة التسلسل الزمني للنصوص المتعلقة بنبوءة المصلح الموعود.
نص نبوءة فبراير 1886 أي نبوءة المصلح الموعود كما في كتاب
التذكرة.
ونعود لاستكمال تعليقات علماء الأحمدية على نص النبوءة في
كتاب(التذكرة).
والآن مع نَص نبوءة المصلح الموعود كما جاءت في كتاب التبليغ.
والآن مع دفاعات الميرزا وعلماء الأحمدية، عن عدم مجيء المصلح
الموعود من الحمل الأول
النص الثاني عشر في نفس سنة 1891م
النصوص من الثالث عشـر إلى الخامس عشر من 1893 إلى 1894م.
أدلة علماء الأحمدية لإثبات أنّ بشير الدين محمود هو المصلح
الموعود، والردُّ عليها.
أولًا: الردُّ على كلام بشير الدين محمود
ثانيًا النصوص التي جزم فيها الميرزا بأنّ ابنه (مبارك أحمد) هو
المصلح الموعود
النص الأول: من كتاب (ترياق القلوب) 1899.
النص الثاني من كتاب (ترياق القلوب):
النص الثالث من كتاب (ترياق القلوب):
النص الرابع من كتاب (ترياق القلوب)
النص الخامس من كتاب (ترياق القلوب):
النص السادس من كتاب (ترياق القلوب)
النص السابع من كتاب (ترياق القلوب)
النص التاسع من كتاب (عاقبة آتهم)
وهذه هي النصوص في (الإعلان الأخضر) 1888م
ثانيًا: الردُّ على ما جاء في كتاب (حقيقة الوحي) بخصوص اعتبار
بشير الدين محمود هو المصلح الموعود.
رأي الخليفة الأحمدي الأول الحكيم نور الدين في تحديد من هو
المصلح الموعود
ثانيًا: المستفاد من رأي الحكيم نور الدين:
والآن مع نصوص أخرى في كتاب (حياة نور) تؤكد ما قَرَّرَه الحكيم
نور الدين:
بيان مختصر للترتيب الزمني للأحداث المتعلقة بنبوءة المصلح
الموعود
وهذا ملخص لأخطاء الميرزا الكثيرة في نبوءة واحدة؛ وهي نبوءة
المصلح الموعود
نبوءة زواج الميرزا من محمدي بيجوم، وإثبات عدم تحقُّقها
تعريف القدر المبرم، وعلاقته بنبوءة زواج الميرزا بالسيدة محمدي
بيجوم
أمثلة مما قاله الميرزا بخصوص تعريفه للقدر المبرم
النصوص المثبتة لإقرار الميرزا بأنّ موت زوج محمدي بيجوم قدر
مبرم
العلامات المثبتة لادِّعاء الميرزا بأنه المسيح الموعود وحتمية
زواج الميرزا الثالث.
هل لزوج السيدة محمدي بيجوم دخل بنبوءة زواج الميرزا منها؟
بيان أهميّة التشابه بين نبوءة الزلازل، ونبوءة زواج الميرزا من
محمدي بيجوم
أوجه الشبه بين نبوءة الخسوفين، ونبوءة زواج الميرزا بمحمدي
بيجوم.
هل سيتزوج الميرزا بمحمدي بيجوم في السماء بعد أن فشل النبوءة؟
ما هو رأي الخليفة الأحمدي (الحكيم نور الدين) في نبوءة زواج
الميرزا من محمدي بيجوم.
هل كانت نبوءة زواج الميرزا بمحمدي بيجوم مشـروطة بشـرط توبة
العائلة؟
نبوءة الميرزا بموت القس بيجوت في حياة الميرزا، وإثبات فشلها
القادياني والقس بيجوت مسيح لندن
الميرزا يقول إن بيجوت ودوئي يمثلان المسيح الدجَّال
الوحي القادياني يؤكد أنّ "بيجوت" لن يتوب
الميرزا القادياني يؤكد أنّ موت القس بيجوت سيكون خلال حياة
الميرزا
الميرزا ينشر إعلاناً في أمريكا يؤكد أن بيجوت سيموت في حياة
الميرزا.
بيجوت لم يتب وظل متمسكاً بدعواه إلى أن مات
القس "بيجوت" يموت بتاريخ 21 مارس 1927م
الميرزا وادِّعاء إعجازه في اللغة العربية
بيان الكذب والتلفيق في كلام الميرزا وأتباعه
أولًا: هل أصلح يلاش العاج رب الميرزا له اللغة العربية في ليلة
واحدة؟
ثانيًا: متطلبات الإعجاز في اللغة العربية
ثالثًا: هل تعلَّم الميرزا غلام اللغة العربية في مراحل عمره
المختلفة؟
خامسًا: رأي الميرزا في الاقتباس مِن كتب الأدباء الآخرين.
سادسًا: الاحتياج إلى القواميس العربية والتحسين في كتابات
الميرزا ممن حوله من أصحابه.
حكاية الشيخ الفاضل (ثناء الله الأمرتسري) مع الميرزا
ماذا كان جواب علماء الأحمدية على موت الميرزا في حياة المولوي
ثناء الله:
تعليقات
إرسال تعليق