القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (487) يقول الاحمديون أن فرعون و هامان و أبا و لهب و أبا جهل سيدخلون الجنة؟




مقال (487) يقول الاحمديون أن فرعون و هامان و أبا و لهب و أبا جهل سيدخلون الجنة؟ 

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2022/09/487.html

يقول الميرزا غلام أحمد القادياني :

أن الله تعالى له دخل عظيم في شقاوة الانسان الشقي المستحق لدخول النار؟
و يرى الميرزا غلام أحمد القادياني أن الله تعالى بسبب أنه له دخل عظيم في شقاوته فلذلك يخرجه من النار و يدخله الجنة في نهاية الأمر:
والسؤال :
هل من العدل و الانصاف أن يكون الله تعالى له دخل عظيم في شقاوة الشقي ثم يعذبه بالخلود في النارحتى و إن اخرجه بعد احقاب من السنوات ؟
و لماذا يدخله النار من الاصل و هو من تسبب في شقاوته ؟

و الايات التالية من كتاب الله تعالى تبين حقيقة وضع الكافرين في الاخرة ؟
و مع العلم كما سترون في بعض الايات التالية  أن اسم الفاعل يدل على الاستقبال أي مستقبل الاحداث, مثل " وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ " و " ماكثون" فاسم الفاعل في " وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ " يدل نفي الخروج في المستقبل , و اسم الفاعل " ماكثون " يدل على استمرار المكث في المستقبل .
كذلك كلمة مأواهم في" فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ " تدل على انه لا نهاية للعذاب و خروج بل مكث و اقامة كما في بقية الايات الكريمة.

يقول الله تعالى:
"وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ" [الأعراف : 50]

" يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17) سورة إبراهيم

" إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40) سورة الأعراف

" خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (162) سورة البقرة

" وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (34) ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35) سورة الجاثية

" لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) سورة الجن

" إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75)

" وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) سورة السجدة

" يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (37) سورة المائدة

" قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) سورة المؤمنون

" وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37) سورة فاطر

وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77) سورة الزخرف


فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29) سورة النحل

التفسير الكبير لبشير الدين محمود:

شرح الكلمات:

جهنم: دارُ العقاب بعد الموت. راجع لمزيد التفصيل تفسير الآية رقم 19 من سورة الرعد.

بِئْسَ: كلمةُ ذمٍّ، وهي فعل ماضٍ جَمَدَ لإخراجه عن موقعه، فهو محوَّلٌ عن بَؤُسَ الرجلُ أي أصاب بؤسًا، وحَقُّ فاعِلِه أن يكون مقرونًا بلام الجنس أو مضافًا إلى مقرون بها، وقد يُضمَر مفسَّرًا بنكرة منصوبة على التمييز أو بما النكرة نحو: بئسَ رجلاً زيدٌ، وبئسَ ما زيدٌ (الأقرب).

مثواه: الثواء والمثوى الإقامة مع الاستقرار. (المفردات) والمثوى: المنزل (الأقرب).



وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (22) سورة يوسف

التفسير الكبير لبشير الدين محمود:

شرح الكلمات:

مثواه: الثواء والمثوى الإقامة مع الاستقرار. (المفردات) والمثوى: المنزل (الأقرب).



و هذا نص كلام الميرزا من كتابه عاقبة آتهم ص 92 مرفق صورة :
 "إن قلتَ: فما بال الناقصين الذين ماتوا على حالة النقصان، وانتقلوا من هذه الدنيا مع: أثقال العصيان، فإنهم ما يُرَدّون إلى الدنيا ليتداركوا ما فات، فكيف يُكمَّلون ويجدون النجاة، أو يدخلون في الجنّة غير مكمّلين، أو يُترَكون إلى الأبد معذَّبين؟ فاسمع .. إننا نعتقد بأن جهنم مُكمِّلةٌ للناقصين، ومنبِّهةٌ للغافلين، وموقظة للنائمين. وسمّاها الله أُمَّ الداخلين، بما ترُبُّهم كالأمّهات للبنين. ونعتقد أن كل بصرٍ يكون يومئذ حديدا بعد برهة من الزمان، ويكون كلُّ شقي سعيدًا بعد حقب من الدوران، ولا يلبثون إلا أحقابًا في النيران، إلا ما شاء الله من طول الزمان، فإنّا ما أُعطِينا علم تحديده بتصريح البيان، فهو زمان أبدي نسبةً إلى ضعف الإنسان، ومحدود نظرًا على مِنن المنّان، ولا يُترَكون كالأعمى إلى الأبد على وجه الحقيقة، ويكون مآل أمرهم رحْمَ الله والرشد ومعرفة الحضرة الأحدية، بعد ما كانوا قومًا عمين. ونعتقد أن خلود العذاب ليس كخلود ذات الله رب الأرباب، بل لكل عذابٍ انتهاءٌ، وبعد كلّ لعنٍ رُحْمٌ وإيواء، وإن الله أرحم الراحمين. ومع ذلك ليسوا سواء في مدارج النجاة، بل الله فضّل بعضهم على بعض في الدرجات والمثوبات، وما يرِد على فعله شيء من الإيرادات، إنه مالك الملك فأعطى بعض عباده أعلى المراتب في الكمالات، وبعضهم دون ذلك من التفضلات، ليُثبت أنه هو المالك يفعل ما يشاء، ليس فيه إتلافُ حق من حقوق المخلوقين. ولما كان وجود الله تعالى علّةً لكل علّة، ومبدءًا لكل سكون وحركة، وهو قائم على كل نفس، فليس من الصواب أن يُعزَى إخلاد العذاب إلى هذا الجناب، وما كان العبد مُختارًا من جميع الجهات، بل كان تحت قضاء الله خالقِ المخلوقات وقيّوم الكائنات، وكان كل قوته مفطورةً مِن يده ومن إرادته، فله دخلٌ عظيم في شقاوته وسعادته. فكيف يترك عبدًا ضعيفًا في عذاب الخلود، مع أنه يعلم أنه خالِقُ الشقي والمسعود، والعبدُ يفعل أفعالا ولكنه أوّلُ الفاعلين، وكل عبدٍ صُنْعُ يده وهو صانع العالمين. وإنه رحيم وجواد وكريم، سبقت رحمتُه غضبَه، ورِفقُه شِصْبَه، ولا يُساويه أحدٌ من الراحمين. فلا يُفني كل الإفناء، ويرحم في آخر الأمر وانتهاء البلاء، ولا يدوس كل الدوس بالإيذاء كالمتشددين، بل يبسط في آخر الأيام يده رأفةً ويأخذ حُزْمةً من الناريّين. فانظر إلى يد الله وحزمته، هل تغادر أحدًا من المعذَّبين؟ وكذلك أشار في أهل النار وقال قولا كريما، فيه إطماع عظيم ونسيم الإبشار، فقال: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ والأَرْضُ إلا مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ} (هود:108)، فانظر إلى استثنائه ببصر حديد ونظر رشيد، ولا تظن ظن السوء كاليائسين" انتهى النقل




32 راجع هذه الصفحة  من كتاب كحل عيون الاريا صفحة 










و في كتاب ينبوع المسيحية صفحة 182 يقول الميرزا غلام :

ولكن مع الأسف الشديد يوجد تعليم البخل هذا في كتب المسيحيين أيضا؛ إذ يعتقدون أن الذي لا يؤمن بعيسى إلها سيدخل جهنم أبدية. ولكن الله تعالى لم يعطنا هذا التعليم بل علّم أن الكفار سيواجهون العذاب إلى مدة طويلة ولكنهم سينالون نصيبا من رحمته في نهاية المطاف، كما جاء في الحديث: يأتي على جهنم زمان ليس فيها أحد ونسيم الصبا تحرك أبوابها.

كذلك هناك آية في القرآن الكريم: {إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} (1) أي أن أهل النار سيبقون فيها إلى مدة طويلة ولكن الله سيُخرجهم منها حين يشاء، لأنه قادر على أن يفعل ما يشاء. وهذا التعليم يطابق صفات الله الكاملة، لأن صفاته جلالية وجمالية أيضا. فهو الذي يُجرِّح ثم يُضمد أيضا الجراح بالمرهم [1].
ومن غير المعقول تماما ويناقض صفات الله - عز وجل - الكاملة أن تتجلى دائما صفات غضبه فقط بعد إلقاء أهل الجحيم في النار، ولا تتجلى صفة رحمته وعفوه وتبقى صفات لطفه ورحمه محجوبة إلى الأبد. بل يتبين مما قاله الله تعالى في كتابه العزيز أنهم سيبقون في جهنم إلى مدة طويلة أُطلق عليها "الأبد" على سبيل الاستعارة من منطلق ضعف البشر. ثم تتجلى صفة الرحم واللطف ويضع الله تعالى يده في جهنم ويُخرَجون منها بقدر ما يقع منهم في قبضة يده. ففي هذا الحديث إشارة إلى نجاة  [2] الجميع في نهاية المطاف، لأن قبضة يد الله تعالى غير محدودة فلن يبقى أحد خارجها.
وليكن معلوما أنه كما تطلع النجوم تباعا كذلك تماما تتجلى صفات الله تعالى. فتارة يكون الإنسان تحت ظل صفات الله الجلالية واستغنائه الذاتي، وتارة أخرى يقع عليه ظل صفاته الجمالية. وهذا ما أشير إليه في قوله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} (4). من الخطأ الفادح الظن بأن صفات الله مثل الحِلم والرحم ستُحجب بعد أن يُلقى المجرمون في جهنم، ولن تتجلى بعدها أبدا، لأن احتجاب صفات الله مستحيل. بل الحق أن صفة الله الحقيقية هي الحب والرحم، وهي أمّ الصفات وهي التي تتجلى أحيانا بصورة الجلال والغضب لإصلاح الناس، وعندما يتم الإصلاح يتجلى الحب بأسلوبه الخاص ويدوم إلى الأبد كهبةٍ من الله تعالى. إن الله ليس كإنسان عصبي الطبع حتى يحب التعذيب دونما سبب، فهو لا يظلم أحدا، بل الناس أنفسهم يظلمون. ففي حبه النجاةُ كلُّها وفي تركه العذاب كله

ارجو مراجعة النص التالي بخصوص هذه العقيدة للميرزا حيث اثبت اللعة الابدية للكفار.
يقول الميرزا غلام ([1]):" وإذا ثبت أن رجوع أهل الجنة والذين قعدوا عند مليك مقتدر بحبور وسرورٍ ممنوعٌ، وخروجهم من نعيمهم ولذّاتهم يُخالف وعد الله، فكيف يجوِّز العاقل المؤمن أن المسيح - عليه السلام - محروم من هذا الفوز العظيم، ولكل بشر موت وله موتان؟ أليس هذا مما يخالف نصوص القرآن؟ فتدبرْ وسَلِ اللهَ يهَبْ لك فهم المتدبرين. وقد قال الله تعالى في مقامات أخرى: {وَمَا هُمْ مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ} (1)، وقال: {فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ}، وقال: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ} (. فانظر أيها العزيز! كيف نترك هذا الحق الصريح بناء على خيالات واهية وتحكّمات فاسدة؟ فتفكرْ واتق الله، إن الله يحب المتقين. وربما يختلج في قلبك أن رجوع الموتى إلى الدنيا بعد دخولهم في الجنة ممنوع، ولكن أي حرج في رجوعٍ كان قبل دخول الجنة؟ فاعلم أن آيات القرآن كلها تدل على أن الميت لا يرجع إلى الدنيا أصلاً، سواء كان في الجنة أو في جهنم أو خارجا منهما، وقد قرأنا عليك آنفا آية: {فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ} و {أَنَّهُمْ لا يَرْجَعُونَ}. ولا شك أن هذه الآيات تدل بدلالة صريحة على أن الذاهبين من هذه الدنيا لا يرجعون إليها أبدا بالرجوع الحقيقي. وأعني من الرجوع الحقيقيّ رجوع َالموتى إلى الدنيا بجميع شهواتها ولوازمها، ومع كسب الأعمال من خير وشر، ومع استحقاق الأجر على ما كسبوا، ومع ذلك أعني من الرجوع الحقيقيّ لُحوقَ الموتى بالذين فارقوهم من الآباء والأبناء والإخوان والأزواج والعشيرة الذين هم موجودون في الدنيا، وكذلك رجوعهم إلى أموالهم التي كانوا اقترفوها، ومساكنِهم التي كانوا بنَوها، وزروعِهم التي كانوا زرعوها، وخزائنهم التي كانوا جمعوها. ثم من شرائط الرجوع الحقيقيّ أن يعيشوا في الدنيا كما كانوا يعيشون من قبل، ويتزوجوا إن كانوا إلى النكاح محتاجين، وأن يؤمنوا بالله ورسوله فيُقبَل إيمانهم ولا يُنظَر إلى كفرهم الذي ماتوا عليه، بل ينفعهم إيمانهم بعد رجوعهم إلى الدنيا وكونهم من المؤمنين. ولكنا لا نجد في القرآن شيئا من هذه المواعيد، ولا سورةً ذُكرتْ فيها هذه المسائل، بل نجد ما يخالفه كما قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين * خَالِدِينَ فِيهَا} (1). فانظر كيف وعد الله للكافرين لعنة أبدية، فلو رجعوا إلى الدنيا وآمنوا بكتبه ورسله لوجب أن لا يُقبَل عنهم إيمانهم، ولا يُنزَع عنهم اللعنة الموعودة إلى الأبد كما هو منطوق الآية([2]). وأنت تعلم أن هذا الأمر يُخالف هدايات القرآن كما لا يخفى على المتفقهين.


[1] كتاب (حمامة البشرى) 1894 صفحة 101‏.

[2] قول الميرزا غلام باللعنة الأبدية، يعارض عقيدته التي صرح بها في الكثير من كتبه أنّ كل أهل النار سواء أكانوا كفارًا أو كانوا منافقين سوف يخرجون منها ليدخلهم الله سبحانه وتعالى الجنة، كما في كتاب (عاقبة أتهم) 1896م صفحة 92.


[1]  يقول الميرزا غلام في الحاشية:
"من غير المعقول أصلا أن يعاقَب الإنسان عقوبة أبدية ليبقى أهل جهنم فيها إلى الأبد كأبدية الله تعالى، إذ إن في تقصيراتهم دخلا لله أيضا إلى حد ما لأنه هو الذي خلق قوى كانت فيهم ضعيفة. فمن حق أهل النار أن يستفيدوا من الضعف الذي أودع الله فطرتهم. منه.

[2] يقول الميرزا غلام في الحاشية : النجاة لا تستلزم أن يحتل جميع الناس درجة واحدة بل الذين اختاروا الله تعالى في الدنيا وفنوا في حبه واستقاموا على الصراط المستقيم سيحتلون مراتب خاصة لن يبلغها غيرهم. منه.
 


تعليقات

التنقل السريع